كيف تكون استثنائيًا؟ هذا السؤال راودني عندما كنت أتابع مباراة ليفربول وبورتسموث في الدوري الإنجليزي، حيث حقق ليفربول الفوز بثنائية نظيفة تحت قيادة نجمنا المصري المتألق محمد صلاح، فقد سمعت المعلق الإماراتي القدير سعيد الكعبي يشيد بمحمد صلاح، واصفًا إياه باللاعب الاستثنائي، خاصة بعد هدفه الثاني الذي سجله بلمسة هادئة وساحرة، وكأنه أمر اعتيادي بالنسبة له، رغم أنه رفع رصيده إلى 178 هدفًا في الدوري الإنجليزي بطريقة تبهر الجميع.

فما السر وراء استثنائية محمد صلاح؟ وهل يمكن لأي شخص أن يصبح مميزًا في مجاله؟ هذا ما سنكتشفه معًا في السطور القادمة، فتابع القراءة.

ما معنى أن تكون استثنائيًا؟

أن تكون استثنائيًا يعني تحقيق نجاح مذهل يميزك عن جميع أقرانك بفارق كبير، مع الاستمرار في السعي وراء أحلامك والتفوق دون توقف.

ما معنى أن تكون استثنائيًا؟

ما معنى أن تكون استثنائيًا؟

اقرأ أيضًا: السر وراء النجاح.. 6 قواعد للثراء والرضا تغير حياتك

كيف تكون استثنائيًا؟

الموهبة:

أصحاب النجاحات الاستثنائية في مختلف المجالات يشتركون في أمر أساسي، وهو الموهبة، إلى جانب قدرتهم على تقبلها والإيمان بقدراتهم، لا تقل إنك بلا موهبة، فكل شخص يمتلك موهبة في مجال معين، لكن المشكلة تكمن في أن البعض لا يدركها أو لا يثق في قدرته على تحقيق المستحيل، حيث يمكن لأي شخص أن يبرع في مجال معين، سواء كان في المال، الاقتصاد، الزراعة، الصناعة، التسويق، البرمجة، الرياضة، الإدارة، الطهي، أو حتى التذوق، المفتاح يكمن في البحث داخل الذات لاكتشاف الكنز المدفون من القدرات والإمكانات.

الموهبة

الموهبة

تطوير الذات:

يمتلك كل منا موهبة فريدة، لكن ليس الجميع يسعى لاكتشافها أو تطويرها، فإذا كنت تطمح إلى تحقيق نجاح استثنائي والتألق في مجالك، فإن المفتاح هو الاستمرار في تطوير ذاتك وصقل موهبتك يوميًا، لذا تابع كل جديد في مجالك، واعمل على الارتقاء بنفسك، بشركتك، وموهبتك من المستوى المحلي إلى العالمي، واستثمر في الوسائل الحديثة مثل: وسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الإلكترونية، لتعزيز حضورك وتحقيق حلمك، حتى تصبح نجم النجوم في مجالك.

تطوير الذات

تطوير الذات

الوسط الناجح:

لكي تنمو البذور وتزهر وتمنحنا أزهارًا جميلة بروائح عطرة تملأ الأجواء، لا بد أن تُزرع في تربة خصبة وبيئة مناسبة للنمو، وهذا الحال ينطبق على الإنسان أيضًا، فالموهوب الذي يسعى لتطوير قدراته يحتاج إلى بيئة محفزة تدعم موهبته وتدفعه نحو التميز والتألق، فإذا وجدت أن بيئتك الحالية، سواء كانت شركتك أو مكان عملك لا تساعدك على النجاح، فلا تتردد في البحث عن محيط آخر يقدر إمكانياتك ويفتح لك آفاقًا أوسع لتحقيق النجومية والتميز في مجالك.

الوسط الناجح

الوسط الناجح

في النهاية، أن تكون استثنائيًا لا يعني امتلاك موهبة فريدة فحسب، بل يتطلب إيمانًا بقدراتك، سعيًا مستمرًا للتطوير، وبيئة داعمة تُحفزك على النجاح، فمحمد صلاح لم يصل إلى القمة صدفة، بل بالمثابرة والتعلم والاستعداد الدائم لتجاوز التحديات، والآن السؤال لك: كيف تكون استثنائيًا؟

اقرأ أيضًا: تطوير الذات.. كيف تصبح أفضل نسخة من نفسك؟

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.