في عام 2025، وبعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب، أصبحت تجهيزات المتحف المصري الكبير على وشك الاكتمال بالكامل، في حدث يعد من أكبر الإنجازات الثقافية في العصر الحديث، هذا الصرح العظيم الذي يطل على هضبة الأهرامات، أصبح جاهزًا ليستقبل زواره من جميع أنحاء العالم، حاملًا بين جدرانه مزيجًا فريدًا من التاريخ المصري العريق والتكنولوجيا الحديثة التي تُقدم لأول مرة في متحف عالمي بهذا الحجم.

تجهيزات المتحف المصري الكبير لاستقبال الزوار

تم تجهيز المداخل والمخارج لتسهيل حركة الزائرين، مع تخصيص مسارات خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم إنشاء نظام إلكتروني متكامل للحجز عبر الإنترنت لتجنب الازدحام وتنظيم مواعيد الزيارات، ويُتيح النظام للزائرين اختيار الجولة المناسبة سواء كانت عامة أو متخصصة، ولمعرفة موعد افتتاح وأسعار المتحف المصري الكبير يمكنك قراءة هذا المقال، حيث ستجد جميع تفاصيل التذاكر والمواعيد الرسمية.

اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الجديد

تعمل فرق من المهندسين والخبراء والمرممين على الانتهاء من آخر تجهيزات المتحف المصري الكبير استعدادًا للحدث المنتظر يوم 1 نوفمبر، حيث من المقرر أن يبدأ استقبال الزائرين رسميًا في 4 نوفمبر 2025، تشمل هذه التجهيزات مراجعة أنظمة الإضاءة والصوت داخل القاعات الكبرى، وضبط درجات الحرارة والرطوبة بما يتناسب مع متطلبات حفظ القطع الأثرية النادرة، كما يجري الآن اختبار أنظمة الأمان الحديثة، والتي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الحركة والتحكم في الإضاءة تلقائيًا، لضمان أعلى معايير الحماية للقطع الأثرية.

التقنيات الحديثة داخل المتحف المصري الكبير

من أبرز تجهيزات المتحف المصري الكبير استخدام تقنيات عرض متطورة تمنح الزائر تجربة تفاعلية فريدة، حيث تم تجهيز قاعات العرض بشاشات رقمية ضخمة تشرح تاريخ كل قطعة أثرية عبر الصوت والصورة، بالإضافة إلى توفير نظارات الواقع المعزز (AR) التي تمكنك من رؤية القطع في شكلها الأصلي كما كانت في العصور الفرعونية، كما تم تزويد القاعات بأنظمة ترجمة فورية بعدة لغات لتناسب الزوار من مختلف الدول.

المعرض الدائم ومناطق العرض الجديدة في المتحف المصري الكبير

سيضم المتحف معارض دائمة وأخرى مؤقتة، من بينها جناح مخصص بالكامل لكنوز الملك توت عنخ آمون، والذي يُعد من أهم ملوك مصر القديمة، وتحتوي القاعات على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها قطع تُعرض لأول مرة أمام الجمهور، كما تضم صالات العرض نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد للمقابر الملكية والتماثيل الضخمة، ما يمنح تجربة استكشافية أقرب للواقع من أي وقت مضى.

الاستعدادات الأمنية والبيئية في تجهيزات المتحف المصري الكبير

تعد هذه النقطة من أهم مراحل تجهيزات المتحف المصري الكبير، إذ تم تركيب أنظمة مراقبة حديثة تعمل على مدار الساعة وتُدار من غرفة تحكم مركزية، لضمان سلامة الزوار والمقتنيات، كما تم تصميم نظام بيئي متكامل للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى نظام تهوية ذكي يعتمد على الطاقة الشمسية لتقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة المحيطة بهضبة الأهرامات.

التأثير السياحي المنتظر في 2025 بعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير

تتوقع وزارة السياحة أن يُحدث الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير طفرة في عدد الزوار الأجانب والعرب، خاصة مع التغطية الإعلامية العالمية للحدث، فمن المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار خلال العام الأول من افتتاحه، مما يساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية ويزيد من العائدات السياحية بشكل كبير.

إن تجهيزات المتحف المصري الكبير لم تكن مجرد عملية بناء لمتحف، بل رحلة طويلة من الإبداع والالتزام والعزيمة لإحياء مجد حضارة عمرها آلاف السنين، ومع اقتراب لحظة الافتتاح، ينتظر العالم كله هذا الحدث التاريخي الفريد الذي سيعيد تعريف مفهوم المتاحف في القرن الحادي والعشرين، فإذا كنت من عشاق التاريخ والفنون، فلا تفوّت فرصة زيارة هذا الصرح العظيم والاستمتاع بتجربة لا تُنسى عند افتتاحه في نوفمبر 2025.

كتبت: سحر علي.

الأسئلة الشائعة حول  تجهيزات المتحف المصري الكبير