تُعد الزلازل من الظواهر الطبيعية المُخيفة التي تسبب دمارًا هائلًا وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتحدث نتيجة تحركات الصفائح التكتونية التي تُكوّن القشرة الأرضية، مما يطلق طاقة هائلة تترجم على سطح الأرض على شكل اهتزازات وارتجاجات أرضية قوية.
أسباب حدوث الزلازل:
- حركة الصفائح التكتونية: تتحرك الصفائح التكتونية باستمرار، بفعل تيارات الحمل الحراري داخل باطن الأرض، وعندما تصطدم هذه الصفائح أو تنزلق بجانب بعضها البعض، تتراكم الطاقة وتطلق على شكل زلزال.
- النشاط البركاني: يمكن أن تسبب الثورات البركانية والانفجارات البركانية اهتزازات أرضية قوية تُعرف باسم (الزلازل البركانية).
- انهيار الكهوف: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي انهيار الكهوف الكبيرة تحت سطح الأرض إلى حدوث زلزال خفيف.
أسباب حدوث الزلازل
اقرأ أيضًا: كوارث مزدوجة.. ثورة بركان أيسلندا وزلزال الصين في نهاية 2023
ما أنواع الزلازل؟
- الزلازل التكتونية: هي أكثر الأنواع شيوعًا، وتحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية.
- الزلازل البركانية: تحدث نتيجة ثوران البراكين أو النشاط البركاني.
- الانهيارات الأرضية: يمكن أن تسبب الانهيارات الأرضية الكبيرة زلزال خفيف.
- الانفجارات النووية: يمكن أن تسبب الانفجارات النووية اهتزازات أرضية قوية تشبه الزلزال.
قياس شدة الزلازل:
- مقياس ريختر: هو المقياس الأكثر شيوعًا لقياس شدة الزلزال، ويعتمد على قياس سعة الموجات الزلزالية.
- مقياس ميركالي: يقيس هذا المقياس شدة الزلزال بناءً على تأثيره على الأشخاص والمباني.
- مقياس العزم اللغوي: هو مقياس حديث لقياس طاقة الزلزال.
أكثر الدول عرضة للزلازل:
تقع معظم الزلازل على طول (حلقة النار) في المحيط الهادي، حيث تلتقي الصفائح التكتونية وتحتك ببعضها البعض، وتشمل بعض الدول الأكثر عرضة للزلازل:
- إندونيسيا: تقع إندونيسيا على طول حزام النار في المحيط الهادي، مما يجعلها أكثر عرضة للزلزال والبراكين.
- اليابان: تقع اليابان أيضًا على طول حزام النار، وقد شهدت زلازل مدمرة، بما في ذلك زلزال وتسونامي توهوكو عام 2011.
- الولايات المتحدة: تقع الولايات المتحدة على طول العديد من خطوط الصدع النشطة، بما في ذلك صدع سان أندرياس في كاليفورنيا.
- نيوزيلندا: تقع نيوزيلندا على طول حزام النار في المحيط الهادي، وقد شهدت زلازل قوية، بما في ذلك زلزال كانتربري عام 2010.
- تركيا: تقع تركيا على طول خط الصدع الأناضولي، وهو خط صدع نشط للغاية.
أكثر الدول عرضة للزلازل
تأثيرات الزلازل:
- الانهيارات الأرضية: يمكن أن يسبب الزلزال انهيارات أرضية تُدمر المباني والبنية التحتية.
- التسونامي: يمكن أن يسبب الزلزال الذي يحدث تحت سطح البحر موجات تسونامي مدمرة.
- الحرائق: يمكن أن يسبب الزلزال انقطاع خطوط الكهرباء، مما قد يؤدي إلى نشوب حرائق.
- الغرق: يمكن أن يسبب الزلزال انهيار السدود، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات.
اقرأ أيضًا: الزلازل.. تعريفها، أسبابها، أنواعها، وأخطرها
الاستعداد للزلازل:
- التأكد من سلامة المباني: يجب التأكد من أن المباني مصممة لتحمل الزلزال.
- وضع خطة طوارئ: يجب على كل عائلة وضع خطة طوارئ تحدد ما يجب فعله في حالة وقوع زلزال.
- تخزين الإمدادات: يجب تخزين الإمدادات الأساسية، مثل الطعام والماء والأدوية، في حالة عدم توفرها بعد وقوع زلزال.
- المشاركة في برامج التوعية: يجب المشاركة في برامج التوعية حول مخاطر الزلزال وكيفية الاستعداد له.
التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للزلازل:
- الخسائر في الأرواح: يسبب الزلزال خسائر فادحة في الأرواح، خاصةً في المناطق المكتظة بالسكان.
- الإصابات: يصاب العديد من الأشخاص بجروح خطيرة أو إعاقات دائمة نتيجة الزلزال.
- النزوح: يجبر العديد من الأشخاص على مغادرة منازلهم بسببه، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة اللاجئين.
- الخسائر الاقتصادية: يسبب الزلزال أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والاقتصاد، ممّا قد يؤدي إلى ركود اقتصادي.
- التأثيرات النفسية: يعاني العديد من الأشخاص من صدمات نفسية بعد وقوع الزلزال، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد.
دور العلم والتكنولوجيا في التخفيف من آثار الزلازل:
- أنظمة الإنذار المبكر: تساعد أنظمة الإنذار المبكر في إعطاء الناس الوقت الكافي للإخلاء من المناطق المُعرضة للخطر قبل وقوع الزلزال.
- تقنيات البناء المقاومة للزلازل: تستخدم تقنيات البناء المقاومة للزلزال في بناء المباني والبنية التحتية التي تقاوم الاهتزازات القوية.
- الدراسات العلمية: تساعد الدراسات العلمية على فهم كيفية حدوث الزلزال وتوقعه بشكل أفضل.
قصص من وحي الزلازل:
- قصص الصمود: يظهر العديد من الأشخاص شجاعة وصمودًا مذهلين في مواجهة الزلزال، ويساهمون في إنقاذ الأرواح ومساعدة المتضررين.
- قصص التعاون: يظهر الزلزال كيف يمكن للناس من جميع أنحاء العالم أن يتعاونوا معًا لتقديم المساعدة للمتضررين.
- قصص الأمل: تلهم قصص إعادة البناء والتعافي من الزلزال الأمل في المستقبل.
آخر بلدان حدث فيها زلزال:
- روسيا: ضرب زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر السواحل الشرقية لشبه جزيرة كامتشاتكا في 23 يونيو 2023.
- إندونيسيا: ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة جزيرة جاوة في 16 يونيو 2024، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص وتضرر 10 منازل.
- نيبال: ضرب زلزال بقوة 4.1 درجة منطقة كاتماندو في 14 يونيو 2024، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.
- الفلبين: ضرب زلزال بقوة 5.4 درجة جزيرة لوزون في 10 يونيو 2024، مما أسفر عن إصابة 15 شخصًا وتضرر العديد من المباني.
- تركيا: ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة محافظة إزمير في 8 يونيو 2024، مما أدى إلى إصابة شخصين وتضرر بعض المباني.
- الأرجنتين: ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة مقاطعة سان خوان في 5 يونيو 2024، مما لم يسفر عن أية إصابات أو أضرار جسيمة.
اقرأ أيضًا: ما يحدث بعد الزلزال.. الأمل والتضامن في مواجهة الدمار
كيفية التأهب للزلازل؟
- وضع خطة طوارئ: يجب على كل عائلة وضع خطة طوارئ تحدد ما يجب فعله في حالة وقوع زلزال.
- تخزين الإمدادات: يجب تخزين الإمدادات الأساسية، مثل الطعام والماء والأدوية، في حالة عدم توفرها بعد وقوع زلزال.
- التأكد من سلامة المباني: يجب التأكد من أن المباني مصممة لتحمل الزلزال.
- المشاركة في برامج التوعية: يجب المشاركة في برامج التوعية حول مخاطر الزلزال وكيفية الاستعداد لها.
كيفية التأهب للزلازل؟
كيفية التعامل مع الزلازل؟
- حافظ على الهدوء: من المهم الحفاظ على الهدوء واتباع تعليمات السلامة في حالة وقوع زلزال.
- ابحث عن مأوى: إذا كنت داخل مبنى، ابحث عن مأوى تحت طاولة أو مكتب قوي أو بالقرب من جدار داخلي.
- ابتعد عن النوافذ والأشياء التي يمكن أن تسقط: ابتعد عن النوافذ والأشياء التي يمكن أن تسقط عليك أثناء الزلزال.
- لا تستخدم المصاعد: لا تستخدم المصاعد في حالة وقوع زلزال، فقد تتوقف عن العمل أو تنهار.
- إذا كنت في الخارج، ابحث عن مكان مفتوح: إذا كنت في الخارج، ابحث عن مكان مفتوح بعيدًا عن المباني والأشجار وخطوط الكهرباء.
- ساعد الآخرين: إذا كنت قادرًا على ذلك، ساعد الآخرين المتضررين من الزلزال.
إن الزلازل ظواهر طبيعية لا يمكن منعها، ولكن يمكننا الاستعداد لها والتخفيف من آثارها، من خلال التعاون بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع، يمكننا بناء عالم أكثر أمانًا وقدرة على مقاومة الزلازل.
اقرأ أيضًا: الفئران تساعد الإنسان في البحث عن ضحايا زلزال تركيا وسوريا 2023
كتبت: سلوى محمود.
